الجمعة، 29 نوفمبر 2013

جائزة تاجر الموت والسّعودة

مفيد النويصر @Mofeed_n

كان يسكن مدينة "كان الفرنسيّة" لكثرة رحلاته التّجاريّة في أوروبا، وحينما زاره أخوه "لودفيج" عام 1888 توفّي هذا الأخير أثناء زيارته، فكتبت الصّحف الفرنسيّة تنعي "ألفريد" خطأً بدلًا من "لودفيج"، ووصفته "بتاجر الموت" وأوصاف بشعة أخرى: "الدّكتور الّذي أصبح غنيًّا عبر إيجاد طرق لقتل المزيد من النّاس، توفّي بالأمس".

بعد هذه الحادثة شعر الدّكتور والمهندس الكيميائيّ "ألفريد نوبل" صاحب الجائزة العالميّة الشّهيرة "جائزة نوبل" ومخترع الدّيناميت، شعر بخيبة أمل وساوره القلق بشأن ذكراه بعد موته، فخصص في وصيته معظم ثروته التي جناها من اختراع "الدّيناميت" ومصانعه الأخرى في أوروبا لجائزة خاصة تحمل اسمه والتي تمنح سنوياً دون تفريق للمتميزين في مجالاتٍ علمية مختلفة.

حصل اليهود على عشرين بالمائة من إجمالي جوائز "نوبل"، علماً أن نسبة اليهود تمثل 0,20% من سكان العالم! فهل هم أكثر ذكاءً من بقيّة الشعوب، أو أن الجائزة مسيّسة لتمنحهم تفرّداً لا يستحقونه؟

بعد البحث في ظاهرة تميّز اليهود في مختلف المجالات، وبخاصة في هذه الجائزة، وجدت ثمّة أسباب، من أهمّها:

·        أن قرابة %80 من سكان العالم (وبخاصّة دول العالم الثالث) ليسوا مهتمين لأمر الجائزة أساساً.
·        (التعليم).. يُعَدّ التعليم بالنّسبة لليهود أمرٌ مقدّسٌ، وهو طريقٌ للنجاح والثّراء إلى درجة أن معتقداً يهوديّاً قديماً جدّاً يقول: (عندما يتفوّق الشاب اليهوديّ في دراسته، سيمنحه رجلٌ غني في القرية ابنته للزواج وسيدعمه أيضاً؛ حتى يتمكن من مواصلة دراسته والتعلم؛ ليكونا قادرين على إنجاب الكثير من الأطفال المتعلمين).

بعد أيام قليلات سيتم توزيع جوائز نوبل التي استمرت مدة "مائة واثني عشر عاماً" في التوقيت عينه (10 ديسمبر)، والسؤال هو متى سيولد أول فائز سعوديّ بجائزة نوبل في أحد العلوم؟ وهل بالإمكان حصول ذلك؟

بما أن (السّعودة) تدمر قطاع التربية والتعليم، كما نشاهد من مخرجات التعليم وفي مقاطع اليوتيوب التي تنشر (فكر معلّمينا)، فهذا لن يحدث إلّا صدفة وبجهد فردي.

لأن مهنة المعلم والدكتور الجامعيّ (مهنة) تربوية في المقام الأول قبل أن تكون تعليمية، وهي بالتالي ليست (وظيفة) لمواطن لحل مشكلة البطالة!.
من الخطأ أن نحل مشكلة البطالة على حساب مشروع تربية أمة وتعليمها، لأننا يجب أن نبحث عن (مربّين) أكفّاء ولو من جنسيات مختلفة، بدلاً من أن يلقّن (موظّفون) سعوديّون المناهج لأبنائنا ليكون مستقبلهم جزءاً من حلّ مشكلة البطالة.. (التي لن تنتهي بهذه الطريقة).

هناك تعليقان (2):

  1. كلااام جميل وصحيح .. المشكلة الاولى والاساسية هيا التعليم اللي عندما !

    ردحذف
  2. كلامك غير صحيح
    في فترة من الفترات كان العرب والمسلمين هم من يملك المرجعية في العلم

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.