الخميس، 28 أغسطس 2014

مبتعث سعودي يقتحم سوق الألبان الأمريكي بحليب الإبل

أنشأ المبتعث السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية "وليد عبد الوهاب" مشروعاً لا يخطر على أحد في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح مشروعه هذا مصدراً دخلٍ له ولتجار أمريكيين توسعت تجارتهم بسببه...


وليد وهو يرتدي زي الرعاة في أمريكا



أنشأ المبتعث السعودي "وليد عبد الوهاب" أول شركة لحليب الإبل في الولايات المتحدة الأمريكية (يناير الماضي 2014)، وسمى شركته مزارع الصحراء Desert Farms الذي أتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وحققت إلى اليوم مبيعات فاقت الـ 100 ألف دولار أمريكي.

ولدت فكرة الشركة حينما زار وليد أسرته في مدينة جدة وأهداه أحد أصدقائه قليل من حليب الإبل الذي أعجب وليد، وتعجّب أنه لم يجد هذا المنتج في المحلات التجارية وأنه متوفر فقط في البادية ولدى رعاة الإبل في البر. وحينما عاد إلى أمريكا وانتقل إلى ولاية كاليفورنيا ليلتحق بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، قرر وليد أن يقدم مشروع تخرجه الجامعي في نشاط (بيع حليب الإبل)، نظراً لمعرفته بفوائد حليب الإبل ومكانتها لدى العرب والمسلمين كونها ذكرت في القرآن الكريم، بالإضافة للفوائد الصحية التي تقل فيها نسبة الدهون عن حليب الأبقار بنسبة 50% فقرر أن يكون هذا المشروع هو مشروعه الجامعي، ومن ثّم مشروع حياتي الفعليّ. وبدأ عملياً في دراسة المشروع وتطبيقة على أرض الواقع وانطلق يسوق منتجه في المهرجانات الإسلامية والمساجد وعبر الإنترنت، إلى أن حصل مشروعه على جائزة الجامعة في ريادة الأعمال.

وليد، إبن مدينة جدة والبالغ من العمر (23 عاماً) جعل من سقف الطموح شعاراً لشركته، حيث تقول العبارة المدونة على موقع الشركة وعلب الحليب التي يبيعها: "اجعل كل يوم لك، هو ذروة سنام الجمل"، ومن هذا المطلق قرر وليد أن يتوسع في المنتجات التي يقدمها من خلال حليب الجمال مثل اللبن الزبادي، والأجبان، ومستحضرات التجميل أيضاً.

في المقابل، بدا المجتمع الأمريكي يلتفت لهذا المشروع الطموح بإهتمام كبير، وبالأخص آباء مرضى التوحد الذين يشكلون 80% من عملاء شركة وليد؛ لما لمسوه من تحسن على أطفالهم بالإضافة إلى ما يحتويه حليب الإبل من فوائد صحية كثيرة، وهو ما أنعكس أيضاً على تجار المواشي وأصحاب المزارع في الولايات المتحدة الذين يتعامل معهم وليد وعددهم (سبعة مزارع)، حتى أن أحدهم كان يمتلك في عام 2010 مساحة (10 فدان) وأصبح يمتلك اليوم (80 فداناً) بفضل زيادة أعداد الإبل التي يمتلكها والتي توفر لشركة وليد كميات من الحليب يومياً. علماً أن الكثيرين يعتبرون (الإبل) تعتبر المتهم الأول في انتشار "كورونا" عالمياً.

وليد في إحدى المزارع التي تورد له الحليب

وليد الذي يبدو للوهلة الأولى أنه شاب أمريكي، وهو أحد أبناء مدينة جدة السعودية

وليد يتفقد الإبل في إحدى المزارع الجديدة التي ينوي العمل معها

وليد يتجول مع الإبل في المزرعة، ويحمل في يده حليبها




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.