الجمعة، 17 يناير 2014

كهلٌ في مضمار الشباب

نقلاً عن العربية.نت



تحظى شبكة التواصل الإجتماعي كيك keek بسمعة مدوية في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص في السعودية، حيث يمثل السعوديين %37 من مستخدمي الشبكة. وهي شبكة تجمع ما بين "تويتر، وفيسبوك، وانستجرام، ويوتيوب" أسهها المهاجر البولدي ايزاك رايكاك Isaac Raichyk"" البالغ من العمر 66 عاماً في تورونتو بكندا، حيث يقيم منذ 42 عام بعد هجرته من وطنه الأم بولندا إلى إسرائيل ثم إلى الولايات المتحده الأمريكية.

بين نحو 300 شبكة تواصل اجتماعي عالمية أُسست بأيدي الشباب، يعد إيزاك رايكاك (Isaac Raichyk) البالغ 66 عاماً أحد المتنافسين في هذا المضمار مع شباب (فيسبوك، تويتر، يوتيوب، إنستغرام)، من خلال مشروعه كيك KEEK الذي يجمع ما بين (تويتر وفيسبوك وانستغرام ويوتيوب)، حيث خالف تصورات الجميع حينما دخل مضمار المنافسة في شبكات التواصل الاجتماعي وانطلق بلياقةٍ مفاجئة ساعدته فيها رشاقته البرمجية لأكثر من 35 عاماً.

هاجر إيزاك من وطنه الأم بولندا إلى إسرائيل ثم إلى أمريكا التي درس فيها الجامعة، ثم انتقل واستقر في مدينة تورنتو الكندية منذ 42 عاماً. وعمل خلالها في مجموعة شركات تقنية، حصل خلالها على دورات مختلفة لتطوير مهاراته في استراتيجيات النمو، وتخطيط الأعمال، وتدشين المشاريع، وغيرها من الدورات إلى أن أسس مجموعة شركات ناجحة قبل أن يؤسس مشروعه (كيك).
اختار إيزاك (أو إسحاق باللغة العربية) اسم مشروعه بعدما تصفح القاموس للبحث عن اسم مميز ومختلف، فوقعت عيناه على keek  التي تعني (انظر Look) باللغة الإنجليزية القديمة، وجاءت فكرة المشروع بعد مراحل من البحوث التي قام بها لتطوير فكرة تسجيل حياة الناس عبر أشرطة فيديو وتحميلها في موقع إلكتروني. ولكنه أدرك بعدها أن هنالك حاجة لوجود شبكة تواصل اجتماعي "مرئية ومختصرة" فحدد لها أن تكون 36 ثانية فقط، ويقول إيزاك عن سبب هذه المده غير المعروفة: "بأنه سر".

عُمر "ايزاك" متقدم جداً وفق تصوراتنا ليؤسس شبكة تواصل اجتماعي، لكنه استفاد من خبرته في مجال البرمجة لسنواتٍ تتجاوز عمر مؤسس موقع فيسبوك (مارك زوكربيرج)، وأطلق مشروعه بحماس منقطع النظير وكأنه المشروع الأول في حياته وبنظرة إيجابية مكنته من تثبيت دعائم حلمه، أصبح أيقونة تدور حولها أنظار الملايين حول العالم.

واللافت للنظر هو ذلك اليقين العجيب لديه بأن التقدم في السن لا يعني فوات الفرصة لتحقيق إنجازات قد تأتي متأخرة، وهو يقودنا لدرس مهم هو أن الحظ لا يأتي إلا لمن يكون مستعدا وجاهزا دائماً بالتأهيل والعلم والممارسة.

يرى إيزاك أن مستقبل مشروعه واعدٌ للغاية، إذ تجاوز عدد مستخدميه 60 مليون مشترك خلال ثلاث سنوات منذ إنشائه، وفي حديث خاص له عن مدى قدرة منافسة مشروعه (لفيسبوك وتويتر)، أجاب بثقة: "ولماذا لا.. فخبرتي تساعدني على عدم تكرار الأخطاء".

ولإيزاك مقولة شهيرة مشابهة لمقولة مؤسس سلسلة مطاعم (كنتاكي) الذي بدأ مشروعه هو الآخر في سن مقاربة لسن إيزاك، يقول فيها: (لا تتخلوا في يوم من الأيام عن أهدافكم.. العمر مجرد رقم).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.