قرر (مايكل باير) وهو ألماني الأصل أمريكي الجنسية، بيع مطعمه Kaiserhof (والذي يعني الأواني باللغة الألمانية) من أجل مساعدة (بريتاني ماتيس) النادلة التي تعمل هي وشقيقتها ووالدتها في مطعمه، بعدما أصيبت بورم سرطاني في الدماغ.
وبريتاني التي توفي والدها بالسرطان عام 2000 وهو في الـ 33 من عمره، لا تمتلك تأميناً طبياً ولا قدرةً على علاج مرضها، وهو ما دفع (مايكل) الذي يمتلك مطعمين في تكساس، إلى عرض مطعمه للبيع في المزاد من أجل إنقاذ حياة (بريتاني).
مايكل، المتزوج والأب لطفلتين، يمتلك مطعمه منذ 17 عاما وهو من المطاعم الناجحه في ولاية تكساس، والذي تبلغ قيمته السوقية قرابة 2,2 مليون دولار أمريكي في حال تم عرضه في المزاد، يقول مايكل: لا يمكنني أن أعيش مرتاح الضمير مع نفسي، ولن أكون سعيدا لمجرد كسب المال من مطعمي وبريتاني في حاجة إلى المساعدة. بريتاني وعائلتها عملا بجد في المطعم وقضينا أوقاتا رائعة مع بعضنا، وهي وعائلتها لا يمتلكون المال الكافي لعلاج هذه الشابه، ولم يطلبوا المساعدة من أحد حتى مني أنا.
تقول بريتاني: عانيت من الصداع لفتراتٍ طويلة، إلى أن لاحظت طفحاً جلدياً على ساقيّ، وهو ما دفعني لمراجعة الطبيب وتبين أن هنالك تخثرٌ في الدم في منطقة الدماغ، وفي اليوم الثاني تم إبلاغي بأمر الورم، حينها فاتحت والدتي وشقيقتي في الأمر وكنا مصدومين للغاية، ثم علم السيد مايكل بالأمر وكان لنا مذهلاً ومباشراً أنه سيتكفل بعلاجي.. لا أعتقد أن أحدا سيفعل الأمر نفسه من أجلي، هو بكل حق نعمةً إنسانية لعائلتنا سابقاً وفي هذا الموقف.
تبقى هذه الماذج دلالة كبيرة على إمكانية العيش بسلام وحب في عالم الغابات الذي نعيش فيه اليوم
ردحذفمازلت أتذكر تلك العجوز التي استغربت أشد الاستغراب من بكاء أحد اﻷجانب على موقف إنساني وقالن ما توقعت إن الكفار عندهم رحمه...
الخاطرات حول هذا تبدأ ولا تنتهي.
شكرا يا صاحب القلب الكبير