الأحد، 23 نوفمبر 2014

صديقة "الأنبوب".. كسرت الشمّاعة

رغم معاناتها مع المرض منذ طفولتها، ورغم صعوبات حياتها وتنقلها وهي ترافق "أنبوب الأكسجين"، إلا أن "أسماء بنت فهد با جابر" مصرةٌ على النجاح والتفاؤل..


الاثنين، 17 نوفمبر 2014

ابنة الصحراء "عائشة".. طائرٌ بجناحٍ مكسور

ولدت في الصحراء، وتحديداً في منطقة «هضبة الشرار» التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ونشأت كنباتات الصحراء التي لا تزعزعها رياح عاتية.. إنها «عائشة المطيري» التي تربت على الصبر من تربيتها للأغنام، وعشقت العلم من مذياع جدتها، وتنفست الجود والكرم من الهيل على أنغام الهاون.

في السابعة أدركت عشقها للتعليم لكنها لم تحظ بفرصة الالتحاق بالمدارس، تقول عائشة: «كان مذياع جدتي مدرسة، وكنت أتلقف منه كل شيء منذ طفولتي حتى ذلك الصوت الذي طالما ردد (على قبري النار) والذي اتضح لي فيما بعد أنها أم كلثوم وهي تغني "على جمر النار".

كانت الحيوانات صديقاتها، إلى درجة أنها كلما بكت أو كساها الحزن، وجدت في أحضان أغنامها الحنان والأمان، وحينما تشكلت شخصيتها في الصحراء وبلغت الـ16 عاما، انتقلت إلى محافظة مهد الذهب (170 كلم عن المدينة المنورة)، وهنالك فتحت عيناها كالشيهانة لتنقض على أول فرصةٍ للتعليم، حينما التحقت بمدرسة لمحو الأمية، دون أن ترى في كبر سنها عائقا أو عيبا.

من أجل هذا الحلم ضحت عائشة بكل مظاهر المدنية، من ملابس أو أجهزة أو حتى زيارة المطاعم لتدخر ما يعينها على تعليمها، تقول عائشة: «أمضيت أربع سنوات في محو الأمية، ثم أكملت المتوسط والثانوي (منازل) لأن عمري كان أكبر من المفترض تعليمياً، بجانب أنه لا توجد مدارس «ليلية» في محافظة مهد الذهب، فاضطررت أن أذهب سيرا على الأقدام يومياً إلى منازل المعلمات الخصوصيات، لدراسة الإنجليزي والرياضيات والمواد العلمية".

تخرجت عائشة في الثانوي بنسبة 94.21% (عام 2004) وظلت بعدها أربع سنوات تبكي فقط؛ حيث لم يتح لها أن تكمل تعليمها الجامعي، ثم فرجت بعدما ظنت أنها لن تفرجِ، والتحقت بجامعة الملك عبدالعزيز (بنظام التعليم عن بعد)، وساندها شقيقها المتقاعد لدفع رسوم الجامعة الباهظة والبالغة 34 ألف ريال، بجانب تكاليف سفرها إلى جدة واستئجار الشقق المفروشة في فترات الاختبارات، حتى تخرجت بمعدل (4.65) من كلية الآداب تخصص «علم نفس» بامتياز مع مرتبة الشرف الثانية.

إلى هنا، يجب أن يقف الجميع احتراما لهذه لبطلة التي لم تر في تأخر تعليمها مشكلة، وعانت في مراحل التعليم حتى أكملت البكالوريوس، ولكن عائشة لا ترى في ذلك أي نجاح، لأنها تطمح أن تكمل الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أجل ذلك حصلت على الفيزا وقبول معهد اللغة واكتملت كافة أوراقها، ولكنها صدمت بالنظام الذي لا يقبل أن يبتعث من زاد عمره عن 27 عاما، وهي اليوم زوجة تبلغ الـ37 عاما.

إنها قصة نجاح لإحدى بناتنا من الطيور الأصيلة، التي إن منحت الفرصة ستحلق بعيداً بإذن الله.. فهل يستطيع أحدكم أن يداوي جناحها بالأمل؟.


قصة نجاح.. بنكهةٍ شهيةٍ

الانتماء إلى أسرة لها تاريخها العريق في فن الطهي جعل (إنصاف متلقيتو) ابنة مكة المكرمة، وخريجة كلية الآداب تتحدث بثقة عالية عن الأسباب الوجيهة التي منحتها بطاقة المرور إلى عالم الطهي، حيث بدأت موهبتها منذ نعومة أظافرها وهي تراقب جدها وهو يعمل في الطهي لعدة سنوات، حتى أصبحت مثل أسرتها، تعبر عن سعادتها ومحبتها للناس بطهي ألذ وأطيب الأكلات.

وحينما تستمع إنصاف من صديقاتها عن وجبة مميزة في أحد المطاعم، لا تتردد فورًا في زيارته لتتأمل ملامح مكونات الوجبة، فتختلي بنفسها في بمطبخها لأيام متتالية تعمل على ابتكار مكوناتها وإضافة لمساتها الخاصة، وما إن يتذوق أحدهم هذه النكهة حتى يقول: هذه إنصاف. 

تقول ابنة الـ 26 عامًا: تربيت في أسرة أساسها طاهٍ عظيم، هو جدي عبدالحميد متلقيتو الشهير (بالأبيض) نقيب الطهاة والحلوانية في مكة، فقررت أن أتجه للطهي في المطابخ بدلاً من العمل في وظيفة لا أحبها ولا أرى نفسي من خلالها.

وبجوار إنصاف، تقف لجين العصلاني البالغة من العمر (21 ربيعًا)، وهي ترتدي ملابس الطهي مثل كبار الطهاة المحترفين، لكنها لا تحمل إرثًا أسريًّا في الطهي مثل إرث قرينتها إنصاف، إلا أنها محترفة بالفطرة؛ تميز مقادير الطعام من رائحتها، ولأنها نشأت في أسرة مبدأها في الحياة (لا للمستحيل) فهي تستمتع حينما تعيد طهي أطباقها مراتٍ عدة لتصل للخلطة السرية التي تجعل من أطباقها مختلفة الطعم عن باقي الطهاة. تقول لجين: لم أحب شيئًا في هذه الحياة أكثر من الطهي، وحينما كنت أردد على صديقاتي أنني سأكون طاهية شهيرة يومًا ما، لم أكن أجد أي دعم إلا من خلال صديقتيّ (بشائر، وأشواق)؛ لذلك قررت أن أحترف الطهي وأنا في السابعة عشرة من عمري، إلى أن حققت الخطوة الأولى من حلمي. 

صَدَمت لجين عائلتها حينما قررت ترك الجامعة لتتفرغ للعمل في مطعم، وهو ما لم تواجهه إنصاف التي نشأت في أسرة طهاة أساسًا؛ لتجتمعا معًا مثل صانعتي ألعاب في مباراة كرة سلة، تتحركان بسرعة لتلبية خيارات زبائن مطعم (فطور فارس) الذائع الصيت؛ لتقدما أكثر من ثلاثين صنفًا من ألذ الأكلات بجوار شاباتٍ سعوديات آخريات لا تقل أي واحدة منهن عن لجين وإنصاف في المهارة والفن وشغف الطهي.

فارس التركي، مالك مطعم (فطور فارس) ليس قصة نجاح لأنه أسس مطعمًا من خلال (هاشتاق) وحسب، بل لسببين آخرين؛ لأنه استقطب أشرف وأنظف الأيدي من أخواتنا السعوديات ليعملن خلف حاجز عازل بين مطبخهن وأعين الناس لتقدمن قصص نجاح لها نكهات شهية كأطباقهن، ولأنه فتح بابًا للرزق لأخواتنا رغم أن ما سيدفعه لأي أخٍ وافد أقل بكثير مما تتقاضاه بطلات قصة مطعمه. 

أخيرًا.. أعظم إرثٍ نتركه لبناتنا.. ثقتنا بهنّ.

السبت، 15 نوفمبر 2014

الأحد، 12 أكتوبر 2014

من قرية في شمال جدة إلى إمبراطورية Yahoo

حينما أستمع لقصة نجاح شخص أنوي الكتابة عنه، أجد نفسي لا شعورياً أتسرب إلى تفاصيل حياة البطل؛ باحثاً عن أسرار نجاحه لأمنح نفسي ذلك البعد الإنساني الذي نشتاق لمعرفته جميعاً. ولكن رغم إنجاز بطل قصتنا اليوم "جلال" إلا أنني تعلقت بقصة والده "العم سليمان" أكثر، لذلك سأروي قصة العم سليمان وسأختصر قصة جلال وبذلك ستتكشف لكم روعة القصتين.

الأحد، 28 سبتمبر 2014

علي بابا والـ 22 مليار دولار

ولد نحيلاً كباقي أبناء قريته التي نشأ وتعلم فيها، وكان لوالديه "مبدأ تربوي" أن يعتمد أطفالهم على أنفسهم لكي يستطيعوا أن ينجحوا في الحياة.. فتعلم اللغة الإنجليزية من السياح، ثم أصبح معلماً براتبٍ زهيد، واليوم هو أثرى رجل في الصين


السبت، 30 أغسطس 2014

الغامدي.. بائع فاكهة الجنة

في قرية "المزرع" التابعة لمدينة الباحة والتي يعمل معظم أهلها في مهنة الزراعة، ولد "محمد الغامدي" يوم عرفة (عام 1992) لأب أمضى سنين عمره يعمل في الدفاع المدني وله من الأبناء والبنات أربعة عشر...


الخميس، 28 أغسطس 2014

مبتعث سعودي يقتحم سوق الألبان الأمريكي بحليب الإبل

أنشأ المبتعث السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية "وليد عبد الوهاب" مشروعاً لا يخطر على أحد في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح مشروعه هذا مصدراً دخلٍ له ولتجار أمريكيين توسعت تجارتهم بسببه...


وليد وهو يرتدي زي الرعاة في أمريكا

الأحد، 17 أغسطس 2014

فيديو: قصة إبنة الخادمة



قصة وسيناريو وإعداد:
مفيد النويصر

حلوى "أبو الرز" جعلته بين الأشهر عالمياً

حينما كان في الـ 10 من عمره ذهب مع والدته لمتجر هنديّ، واشترى عددا كبيراً من حلوى "أبو الأرز" بسكويت الحبيبات المقرمشه Toffee Crisp وعندما عاد للمنزل أخبرته شقيقته أن هذه الحلوى... 

خالد يطعم زوجته بيده

الأحد، 6 يوليو 2014

مالك المدني.. صاحب مقولة "لا أدري"

مالك المدني، الشاب الأشقر الوسيم، ابن الثالثة والعشرين من العمر، الذي اتخذ له مجلساً في المسجد النبوي لتدريس طلاب العلم والإفتاء للناس.. كان أكثر العلماء قولاً لعبارة (لا أدري).

هادي الشيباني.. من الدخل المحدود للفضاء المفتوح

نشأ "هادي الشيباني" في حي العريجاء المعروف باسم "الدخل المحدود" في الرياض، وكان ترتيبه السابع بين أشقاءه العشرة..

الأحد، 29 يونيو 2014

ابن الشيخ الذي أصبح عبداً

(روزبه) أحد أولئك الذين حددوا أهدافهم في هذه الحياة بدقة، ثم تحملوا الأهوال حتى يصلوا إليها، فوالده كان كبير علماء الدين في القرية التي ولد ونشأ فيها...

الأحد، 22 يونيو 2014

لا تحجّر لهم.. تنجح

كنت في بداياتي أفرح حينما أنجو بكذبةٍ لخداع رئيس لي، بإحدى تلك القصص التي كنت أجد في ابتكارها ملاذاً لتفسير تأخري أحياناً، أو عدم إنجاز عمل طُلب مني، حتى أتحاشى جلد سياط اللوم والتقريع، أحد أبغض الأشياء إلى نفسي...


السبت، 21 يونيو 2014

قبلة السيسي.. وبقية القُـبل

أثارت القُبلة التي وضعها الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" على رأس أخيه الأكبر الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفيظة نفوس - من يرغبون بإفتعال قضية من لا شيء - وهم كُثر.

الأحد، 15 يونيو 2014

ثماني خطايا تقودك للفشل

كما هو معروف أن الخطايا السبعة هي: "الرغبة" و"الشراهة" و"الجشع" و"الكسل" و"الغضب" و"الحسد"، و"الغرور".. وأضيف لها خطيئةٌ ثامنه وهي...  

الأحد، 8 يونيو 2014

كلمة السر في كل قصص النجاح


كل من لا يمتلك هذا " السر " أنصحه بعدم الإقدام على التجارة وأن يوفر جهده وأمواله..


الأحد، 1 يونيو 2014

قبل أن يغادر القطار

سنتوقف ليترجل من قطار رحلتنا كل من يظن نفسه يرتاد معنا عالماً من الحكايات المسلية من دون أن تكون لديه نية أو حتى رغبة في أن يكون في يوم من الأيام بطلاً لإحدى تلك الحكايات.. مفيد

الأحد، 25 مايو 2014

"المراسل" ابن "المراسل"

صاحب الصوت الجميل الذي يتسرب مثل جدول ماء عذب، لم تمنعه نشأته البسيطة من أن يضع لنفسه موطئ قدم في ميدان لا تفتح أبوابه إلا للمتميزين.


الأحد، 18 مايو 2014

دقائق في قطار "الرويلي" السريع

الطفل اليتيم (حسين).. أحد الرجال المخلصين اليوم في هذا الوطن، يعمل خلف الكواليس بصمت ليحصل الناس على أبسط حقوقهم، من العناية الطبية.





الأحد، 4 مايو 2014

ياسر وعُلا.. الزوجان اللذان أنجبا "فانوس"

ياسر وعُـلا، زوجان جمعهما الحب، والشراكة، ثم النجاح.. لم ينجبا مولوداً منذ سبع سنوات، فأكرمهما الله بـ فانوس.

السبت، 26 أبريل 2014

"مكاوية" قاومت مخلوقات غير مرئية

إبنة مكة المكرمة، التي توقع أقربائها أن لا تعيش طويلاً.
تفرغت لنجاحاتها في أهم ثلاث مستشفيات على مستوى العالم، إلى أن راسلها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما".. إنها "ملاك عابد".

الأحد، 13 أبريل 2014

ملياردير بحذاء مهترئ

ثاني أغنى رجل في الصين، البالغة ثروته قرابة 12 بليون دولار، كان ينام على الأرصفة وأسفل الكباري والجسور إلى أن بلغ سن الـ 51 عام.. قصة ثراءه عمرها 18 عام فقط.

الأحد، 6 أبريل 2014

مؤسس الـ cnn مكتئب أبهج العالم

عانى مؤسس الـ cnn من قسوة والده، وحياة "السكن الداخلي" بالمدارس منذ أن كان في الثالثة من عمره، وفُصل من الجامعة وتوفيت شقيقته وأنتحر والده.. لكنه أصبح أهم وأشهر رجال الأعمال والإعلام في العالم.





الخميس، 3 أبريل 2014

سجن الصخرة (الكاتراز) Alcatraz

السجن الذي لم يهرب منه خلال 100 عام أي سجين، وفي ليلة غامضة أختفى 3 سجناء فجأة، مما دفع إدارة السجن بإخراج 302 سجين.

الأحد، 30 مارس 2014

ناصر بن سليمان الشقيران "صانع القطار"



(ناصر) شاب أخفق في دراسته وتخرج من المتوسطة وهو في الـ 18 وفشل في مشاريع مختلفة، وواجه كثير من الإخفاقات والصعوبات (والحسد)، إلى أن أعتبر من قصة تصميمه للقطار وأتخذها منهجاً لحياته.. نجح.

الاثنين، 24 مارس 2014

وفاء.. رغم المعاناة


مباريات كرة القدم حرمت الكثيرين من مشاهدة هذا المقطع المهم لأهلنا في جازان..
فقط امنحوا أنفسكم (3 دقائق ونصف) لتستمعوا لمعاناتهن، وبالرغم من ذلك سيفاجئونكم بعبارة:
(ما أحب أعيش إلا هنا.. خلقت هنا.. الحي ما يحب إلا حيه.. وطني وطني ولو كان رأس عود)


الأحد، 23 مارس 2014

اهـزم الفقـر على طريقـة (إمباني)



الهندي الذي هاجر لليمن ليصبح "عامل محطة وقود" ثم عاد لوطنه ليشارك مئة عائله في "دورة مياه" واحدة، وكافح إلى أن حقق حلمه الذي وعد به أصدقاءه في اليمن.. 

الأحد، 16 مارس 2014

عشوان.. الذي لُقب بـ "طريم"

كان يعاني "التأتأة" في بدء نطق الكلمات، وكان محل سخرية أقرانه ولقبوه بـ "طريم" وفي مراتٍ أخرى لقبوه بـ "المخبول" لأنه كان يفكر بطريقة مختلفة.. انه عشوان الدوسري


الأحد، 9 مارس 2014

من فوق كراج سيارات إلى أحد أثرياء بريطانيا



من وضع اجتماعي مميز، وحياة مترفة ومنزلٍ أنيق، إلى منزلٍ فوق "كراج سيارات" وفقر مدقع، دفع ريتشارد إلى ترك مدرسته وهو ابن السادسة عشر.. قصة العودة بعد الإنهيار

الأحد، 2 مارس 2014

ماسح الأرضيات الذي باع "واتس اب"



قصة حياة مؤسس واتس آب WhatsApp
الذي هاجر من أوكرانيا إلى أمريكا، واضطر أن يقف في طوابير الفقراء ليحصل على وجبة غداء


جان كوم، مؤسس "الواتس آب"

الأحد، 23 فبراير 2014

البدوي الأمريكي " حرب ".. و 40 عام من الترحال







للإستماع للقصة كما بُثت عبر إذاعة mbc fm
تبث القصة كل يوم أحد أسبوعيا، في الأوقات التالية:
الساعة: 6:45 صباحا، 12:30 ظهرا، 5:30 عصرا


نقلاً عن صحيفة مكة

قبل نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1942 دوت صرخة المولود السادس في خيمة البدوي الرحال "عطا البلوي" ابن قبيلة (بليّ) المنتهي نسبها إلى قضاعة، تلك التي امتد ملكها ما بين الحجاز والعراق والشام، وسواحل خليج العقبة الشرقية حتى جبال الكراك. خاف (عطا) الموت على مولوده النحيل للغاية فسماه (حرب).

الأحد، 16 فبراير 2014

خريطة "جامع المخلفات"



نقلاً عن صحيفة مكة
في سان فرانسيسكو ولد (براين سكودمور) عام 1970 وهو يعاني من مرض الديسلكسيا "صعوبات التعلم" مما اضطره أن ينتقل بين أربعة مدارس في المرحلة الثانوية نتيجة استهزاء أصدقاءه به، مما جعله يكره المدرسه فصدر قرار فصله من المدرسه لغيابه المتكرر قبل أن يكمل تعليمه الثانوي بعامٍ واحد.


الأحد، 9 فبراير 2014

وعـد ناجيه لوالدها

 

انتقل "عبدالخالق" وزوجته "آمنة" من محافظة رابغ إلى جدة قبل 50 عاماً، بحثاً عن الرزق والتعليم لأبنائهم، وسكنا بعد وصولهما في "حي الرويس" واستطاع عبد الخالق بمساعدة بعض الأقرباء الذين سبقوه إلى جدة، أن يجد سكناً متواضعاً يستر به على نفسه وأبناءه، ووظيفة "سائق" في مصلحة التأمينات، فيما عملت آمنه زوجته على مساعدته بالخياطة وتربية الدجاج لبيعها على الجيران.

الأربعاء، 5 فبراير 2014

نوال هوساوي.. "روزا باركس" السعودية

صور خاصة وحصرية للسيدة نوال هوساوي
صاحبة هاشتاق #العبدة في آخر الموضوع


عندما رفضت روزا باركس الأمريكية من أصل أفريقي التخلي عن مقعدها في الباص لشخص أبيض، سجلت بذلك أهم حدث في تاريخ الولايات المتحدة؛ لأنها كانت سببا في إطلاق حركة مقاطعة الباصات في مقاطعة مونتجومري في 1960، وعلى إثرها بدأت تتشكل عملية إلغاء التمييز العنصري الذي كان سائدا في ذلك الوقت ضد الأفارقة.
نوال هوساوي، هي روزا باركس السعودية، حيث كانت تقف في طابور مخصص للسيدات الحوامل بأحد مراكز التسوق في مكة المكرمة، وفجأة وقفن أمام عربة طفلها، دون استئذان، ثلاثة سيدات، وحينما طلبت منهن بكل لطف أن يخرجن من الصف قالت لها إحداهن "ما بقى إلا إنتي يا العبدة".

الأحد، 2 فبراير 2014

الإيمان بالفكرة.. طريق النجاح



نقلا عن صحيفة مكة

في الثالثة من عمره انتقل (هوارد) إلى منازل الفقراء في بروكلين، حيث كان السكن بجوار الفقراء جحيماً بالنسبة له بجوار مئة وخمسون أسرة في الموقع الواحد، وكان والده الذي عمل مسعفاً أثناء الحرب العالمية الثانية يعمل في أعمال بسيطة لا تكفي مصاريف الأسرة، أما والدته فكانت إمرأةً قوية وتحرص على تعليم أبنائها الثلاثة مهما كانت ظروف الحياة قاسية، واضطرت أن تترك عملها كموظفة استقبال من أجل أن تتفرغ لأبنائها حينما لاحظت أبناء الجيران في الحي الفقير الذي يقطنون فيه سيؤثر في نشأة أطفالها.
                
اضطر هوارد وهو في الثامنة أن يعمل في توزيع الصحف ليساعد أسرته واستمر كذلك إلى أن بلغ السادسة عشرة من عمره، ثم عمل كاشيراً في أحد محلات الملابس، وكان على يقين أنه سيصبح شيئاً مهما يوما ما؛ كونه بدأ يؤمن أن الناجحون الحقيقيون كانت بداياتهم من الصفر. واستمر يجتهد في عمله ودراسته إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية، ولأنه كان رياضيا متفوقا بين أبناء الحي الفقير حصل على منحة تعليمية من (جامعة ميتشتغن) لينضم لفريق كرة القدم في الجامعة، ولكن انشغاله بالعمل والدراسة أفقداه فرصة التفوق في الرياضي في الجامعة فأصبح لزاماً عليه دفع مصاريف تعليمه بنفسه أو المغادرة.

لم يكن أمامه إلا أن يعمل عملاً اضافياً في الليل وهو "سائق شاحنة" وفي مراتٍ عديدة أضطر أن يبيع دمه ليحصل على مبالغ تساعده على الحياة إلى أن تخرج من الجامعة وعمل بعدها في شركة زيروكس العالمية ثم انضم بعدها إلى شركة سويدية كانت تبيع آلات صنع القهوة. وفي إحدى زياراته لأحد العملاء من بائعي (حبوب القهوة) في سياتل، شعر أن المتجر وبقية الأفرع التابعة له والمملوكه لثلاث أشخاص كانوا طلبة جامعة، تتميز بديكورات منزلية تمنح زوارها حميمية المنازل، يقول هوارد: (عندما دخلت المحل لأول مرة علمت أني في منزلي "I knew I was home" فعلاً لا يمكنني وصف ما شعرت به للوهلة الأولى، لكني شعرت أنني في مكان مميز). فعرض أن يعمل معهم ولكنهم أعتذروا منه، ولكنه ظل يحاول في إقناعهم لمدة عام كامل حتى قبلوا بتوظيفة مديراً للتسويق ومبيعات التجزئه.

وفي إحدى رحلاته إلى ميلان تفاجأ بعدد محلات القهوة Coffee Shops الموجودة هناك والتي يجتمع فيها الناس للإستمتاع بشرب القهوة والحديث لساعاتٍ طويلة في أماكن مريحة، وليس كما يحدث في أمريكا وهو بيع (حبوب القهوة) الرخيصة، فقرر أن تكون أفرع الشركة التي يعمل بها في أمريكا بنفس الفكرة، وناقش المؤسسين الثلاثة الذين لم يقتنعوا أبداً بالفكرة ولكن أمام اصراره سمحوا له بتنفيذ فكرته في فرعهم الجديد الذي سيتم افتتاحه قريباً.



نجحت فكرة هوارد نجاحاً باهراً، وجذب المحل مئاتٍ من العملاء يومياً، وسعى لأن تتحول الأفرع كلها إلى نفس الفكرة (من محلات بيع حبوب القهوة، إلى محلات للجلوس وشرب القهوة الجاهزة)، ولكن الملاك لم يرغبوا في التوسع كثيراً وكانوا يخشون من أن تكون مجرد فكرة ناجحة بالصدفة، فقرر هوارد تركهم ومغادرة الشركة ليفتتح مقهاه الخاص الذي صممه ليكون مكاناً مميزاً للجلوس وشرب القهوة، وبعد عامين على نجاح مقهاه وبمساعدة مستشمرين عاد للشركة التي عمل بها وعرض على المستثمرين الثلاثة شراء شركتهم وأفرعها مقابل 3,8 مليون دولار، لأن هوارد كان مقتنعا أن الامريكيون سيقذفون بأموالهم لشراء القهوة بدولارات بعدما كانوا يدفعون سنتات مقابل الحصول عليها كحبوب.

ثم عمل هوارد على التوسع وافتتاح أفرع متتالية في كافة أنحاء أمريكا؛ نتيجة نجاح فكرته التي آمن بها وعمل على إنجاحها بجدٍ واجتهاد وليس بالحديث فقط، واليوم أصبح عدد الأفرع التي يمتلكها هوارد يتجاوز الـ 18 ألف فرعاً حول العالم، وتقدر ثروته بأكثر من اثنين بليون دولار.

إنه هوارد شولتز Howard Schultz مالك سلسلة مقاهي ستاربكس Starbucks التي تفتتح كل 12 ساعة فرعاً حول العالم.


الجمعة، 31 يناير 2014

رجل العصابات الذي احترف التسويق


جون بول

نقلاً عن (العربية.نت)

هاجر (بول جونز) من ايطاليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهنالك تزوج من مهاجرة يونانية أنجبت له طفلين، ولكن زواجهما لم يكن مستقراً نتيجة الخلافات اليومية التي أزعجت سكان حي "حديقة الصدى" في لوس أنجيلوس، ثم انفصل الزوجان وهرب الأب تاركاً خلفه زوجةً لا تعمل وطفلين يبلغ الأصغر منهما عامين وهو (جون)، وشقيقة الأكبر أربعة سنوات.

كانت حالتهم المادية سيئة للغاية مما دفع الطفل (جون بول) وهو في السابعة من عمره أن يعمل في بيع بطاقات الأعياد والصحف لمساعدة والدته ودفع تكاليف تعليمه هو وشقيقيه. واستمر كذلك إلى السادسة عشر من عمره، ولكنه كأي مراهق يشعر بقوته الجسمانية وإغراءات رفقاء السوء ونصائحهم كان يتسائل: (لماذا أتحمل مسؤولية هروب والدي وفقر والدتي)، فقرر الانضمام لعصابات الشوارع معتقدا أنه سيجني مالاً وسمعةً أكثر.

أصبحت مناظر الدماء والعنف أمراً عادياً بالنسبة له يوما بعد الآخر، وأصبح فقدانه لأصدقاءه نتيجة الأعمال الإجرامية تزداد صديقاً بعد الآخر، إلى أن توقع أنه سيكون أحد الضحايا القادمين، وفي يوم من الأيام استوقفه أحد معلمي المرحلة الثانوية وقال له: (من المؤكد أنك ستكون الضحية القادمة أو أحد المساجين الذين سيمضون بقية حياتهم خلف القضبان، لذلك لا تجعل من ظروف الحياة ومآسيها سبباً لحياة الإجرام ولا تعتقد أن الوقت قد مضى لتعود كما شابا صالحاً.. فالقرار بيدك أنت، متى ما رغبت العودة).

كان لرسالة المعلم وقعٌ كبير عليه خصوصاً كلما تذكر أن والدته ستبقى وحيدة من دونه إن حصل له شيء، لذلك حاول جاهداً البعد عن أصدقاء السوء وأكمل تعليمه الثانوي بكل مشقة أمام إغراءاتهم إلى أن غادر للتجنيد الإلزامي في البحرية الأمريكية بعد الثاوية كونه لم يتمكن من الإلتحاق بالجامعة، وبعد عودته من التجنيد عاد للحي الذي نشأ فيه وقرر أن يعمل ليكون شخصاً آخر وليس زعيم عصابات.

عمل بعد عودته في خمسة عشر وظيفة تسويقية، تعلم منها أهم دروس حياته المهنية، وهي أن المسوق قد يطرق مئة باب ولا يفتح له إلا باب واحد فقط، لذلك يجب أن يقابل العميل الأول بنفس الروح والحماسة التي يقابل بها العميل رقم مئة. وفي آخر ثلاثة وظائف عملها بها في شركات التجميل طرد من وظيفته الأخيره لخلاف نشب بينه وبين مديره.. ومن هنا بدأت القصة.

يسار الصورة (جون بول) مع شريكه (بول ميتشل) بعد نجاح شركتهما

قرر جون أن يبدأ بعد طرده في مشروعه الخاص في مجال بيع مستحضرات التجميل وبالأخص في منتجات الشعر، ولم يكن معه سوى سبعمائة دولار فقط، وبدأ بهذا المبلغ البسيط في تأسيس شركته الخاصه مع صديقه مصفف الشعر (انجوس ميتشل)، وكانت بدايتهما صعبة للغاية حيث كانا يمضيان ساعاتٍ طويلة من العمل دون جدوى، وواجهتهم صعوبات مثل دفع الفواتير والإيجارات وتسديد الموردين إلى أن أضطر إلى يجعل من سيارته غرفة نومه، ولكنه لم يستسلم ولم يتنازل عن حلمه في أن تصبح شركتهما ناجحة رغم كثير من العروض والفرص الوظيفية التي وصلته، وبعد أشهر من العمل المضني بدأ مشروعهما يثبت نجاحه وأصبحت منتجاتهما تزداد شهرة عام بعد آخر إلى أصبحت شركتهما John Paul Mitchell Systems أكبر شركة في العالم في مجال صناعة الشامبوهات ومستحضرات العناية بالجمال والشعر اليوم. حيث تنتج شركتهما أكثر من 100 منتج وتوزع في بلدان العالم كافة مما جعل جون بول يتوسع في استثماراته في مجالاتٍ أخرى إلى أن وصلت ثروته قرابة الأربعة مليارات دولار.


يقول الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن: (أنا أمشي ببطء ولكن لم يحدث أبدا أنني مشيت خطوة واحدة للوراء) لذلك لا يعيب الإنسان إن أخطأ الطريق في يوم أو انحرف قليلاً متى ما قرر أن يعود للطريق الصحيح.



الأحد، 26 يناير 2014

اليتيم الذي ألبس الأعين أناقةً




في يناير 1935 توفي والد (ليوناردو ديل فيكيو) في ميلان قبل ولادته بخمسة أشهر، وتركه مع أرملته الفقيرة لتقوم بتربية وحيدة، ولكنها فشلت في تحمل المسؤولية - وهي مشكلة كل من يعلقون فشلهم على الآخرين والظروف ثم يهربون - وفي السابعة من عمره اصطحبته والدته إلى دارٍ للأيتام وطلبت منه أن ينتظر عودتها، ولكنها لم تفعل إلى الأبد.

نشأ ليوناردو هادئا ومنطوياً على نفسه بين الأطفال والمعلمات، وتعلم في الدار الصبر والتأمل والإعتماد على النفس، ومع الأيام أظهر براعةً في إتقان الأعمال الحرفية وبالأخص النحت، وحينما غادر الدار في الرابعة عشر من عمره ودعته إحدى معلماته بنصيحة أخيرة قبل أن ينطلق في الحياة: (أنت لم تختار والديك وماضيك، لكنك مسؤولاً عن مستقبلك، افتح صفحة جديدة مع نفسك وانطلق للحياة).

بدأ ليوناردو حياته المهنية بعدما غادر الدار مباشرة كمتدرب في مصانع السيارات، وطالباً في المعهد الصناعي للتصميم لدراسة نحت القطع الصلبة، وقاسى من مشقة العمل صباحاً والمعهد مساءً، حيث كان يمضي بينها 14 ساعة يومياً. وفي السابعة عشر من عمره غادر ميلان ومصانع السيارات إلى مصانع النظارات في محافظة بيلونو (موطن صناعة النظارات الإيطالية)؛ ليحظى بعملٍ أفضل. وهناك ظل يعمل بجدٍ إلى أن أحترف إنجاز كافة أجزاء النظارة، وحينما سنحت له فرصة وظيفية وهو في العشرين من عمره أن يصبح مديراً فنياً في أحد مصانع الميداليات والأوسمة، لم يتردد ليقوم بتحسين دخله المادي بعدما تزوج وأصبح لديه طفلين.

حرص ليوناردو أن يوفر جزءً من دخله لقادم الأيام، وكان واثقاً أن الفرص تأتي لكل الناس ولابد أن يكون مستعداً لهذا اليوم، وبعد ثلاث سنوات قضاها في عمله الأخير لفت نظره أمراً هاماً كان نقطة التحول في حياته، يقول ليوناردو: (كان مطربي الروك والفنانين الأمريكيين يزورون إيطاليا وهم يرتدون الجينز والقمصان الضيقة وكنت أتأملهم جيداً، وهم يجوبون الشواطئ، فخطرت في ذهني فكرة أن تكون النظارات جزءً من الموضة كما هي الملابس والأحذية). ومن خلال المبلغ الذي قام بتوفيره، أنشأ مصنعه في المنزل لتصنيع أجزاء النظارات وخلق فكرة تسويقية جديدة هي "جعل النظارات التي كانت تلبس لدواعي طبية فقط.. جزءً من الموضة".

ليوناردو البالغ من العمر 77 عاماً ويلقب اليوم في العالم "بملك النظارات"، أسس شركته (لوك سوتيكا) LUXOTTICA المتخصصة في صناعة قطع وأجزاء النظارات لبيعها للمصانع، وظل يعمل هو وزوجته من المنزل إلى أن قام بتوظيف 14 عاملاً، وكافح يومياً لقرابة العشرين ساعة لكي يكسب ود المصانع التي وثقت بجودة عمله، واستمر على هذا الحال لست سنوات إلى أن قام بتأسيس مصنع أكبر ليتسنى له عرض خدماته على كبار المصممين لإقناعهم بإنتاج نظارات بجانب منتجاتهم من الملابس والأحذية وأن يكون مصنعه هو الذي يتولى إنتاج هذه النظارات.

اليوم تنتج شركته %90 من النظارات في العالم، وكما يقال "إن لم تكن ترتدي إحدى نظارات ليوناردو ديل فيكيو، فمن المؤكد أنك ترتدي نظارة صنعت في مصانعه"، حيث يقدم خدماته لعشرات العلامات التجارية مثل: شانيل، وفيرساتشي، و برادا، وأرماني، ورالف لورين، وتيفاني،  ودونا كاران، بالإضافة مجموعته الخاصه، مثل: راي بان، رائج، بيرسول، لذلك هو إمبراطور صناعة النظارات في العالم من خلال 6 مصانع و 70,000 موظف، لإنتاج ما يزيد عن 100,000 نظارة في اليوم الواحد. وعن السر في هذا النجاح الذي جعله ثاني أغنى رجل في إيطاليا بثروة تزيد على 11 مليار دولار أمريكي، يقول: (لطالما فكرت في ما أود تحقيقه غداً وكيفية اتقانه، متجاهلاً أي صعوبات أو ظروف كنت سببها أو لم أكن، وهذا سر ما جعلني أفكر بشكل مختلف وبإتقانٍ عالٍ).

تأكد بأن ماضيك لا يساوي مستقبلك, فلا تبني مستقبلك على ماضيك
(أنتوني روبنز)





مبنى شركة "لوك سوتيكا" المملوك لليوناردو في ايطاليا